بطاقة تعريف.....

صورتي
حين وقفت بباب التدوين فتش أحلامي الحراس أمروني أن أكتب يومي وأنثر ثنايا الاحساس أمروني أن أرسم فاصلتي بأخر بقايا الانفاس

الخميس، 11 ديسمبر 2008

أشياء أثارت إستيائي

كنت منذ أيام اتابع في إحدى حلقات مسلسل سوري.. كان المسلسل إلى تلك الحلقه اقول انه لا بأس به رغم انه واضح ان هناك ايادي مدسوسه مهمتها ان تتلاعب بإعلامنا وتنشر ما تنوي نشره من مخالفات .
المهم ..قصة المسلسل كانت تتحدث عن المعايشه بين المسيح والمسلسمين ( وبعض النماذج التي يمكن نعتها بالمسلمين العلمانيين ) يدينون بدين الاسلام ولايعملون به (مثل اغلب مسلمي تركيا ) .. تتمثل إحدى حلقات القصه عن زواج إمرأه مطلقه من رجل مسلم خفيه عن اهلها .. وعن ابوها الرجل المسيحي المتعصب .. هي لديها بنت صغيره وهو مطلق ايضا وله من زوجته الاولى فتاه متزوجه وولد في العشرينات من عمره بعثه والده للخارج لإتمام دراسته.
وفي هذه النقطه بالضبط سأروي لكم عن سبب إستيائي .
في إحدى مرات رجوع الابن لبلاده وحيث كان نتنظره العائله بأكملها في اروقة المطار .. كانت لهم المفاجأه على حد قولهم ( لا أعرف أين المفاجأه أنا شخصيا ؟)
ماعلينا .. في حين انتظار العائله كما أسبقت القول لإبنها المغترب وجدوه وقد تغيرت هيئته كليا .. هوووب... (لقد إلتزم بدينه) .. هذه العقده بنظرهم.
لننظر لتفاصيل اللقاء .
(( كان الابن يجر في حقائبه امامه وكل عيون العائله فرحه تترقب رؤيته .. وفجأه تتجهم ملامحهم جميعا في ذات الوقت ويظهر الابن وهو يرتدي جلباب طويل وغطاء رأس قماشي .. يتجه للجموع .ويسلم عليهم ببرود .و.....)
يصاب الجميع بالهلع .. يطلبوا منه التفسير ..يشرح هو القصه بكل عقلانيه وماأروعه من حديث وما أسوائها من مؤامره تحاك لنا في الخفاء .
على لسانه ,,,
( لقد عشت في الغربه سنوات طويله مارست فيها جميع أنواع المعاصي )
تعليق جانبي .. لا تتغير ملامح الجميع إلى حد هنا.
يستطرد هو ,,,
( لم يكن يردعني شئ ..كنت مقتنع أن الحياه يجب أن نعيشها بكل تفاصيلها مهما كانت تلك التفاصيل حلال أم حرام.. لحين تعرفنا على شاب تونسي بالجامعه التي كنا ندرس فيها .. كنت أنا ورفقائي نضع كلامه محل سخريتنا ونستهزئ به .. كان يحاول إصلاحنا ولم نكن نعتد به .. كان يحمل من الصبر الكثير جدا لم تكن الابتسامه تفارق شفاهه .. حتى جاء يوم اخبرنا فيه أن يستعد للسفر ..وهو لازال في حالة الرضى التي كان يمتاز بها دوما.. نحن طبعا لم نقصر كعادتنا فقلنا له بتهكم ..
أه نظنك ستذهب لأحد تلك الدول الارهابيه وقد تعمل بها عملية إنتحاريه تحارب بها العدو . وختمنا تهكمنا بضحك مستهتر .. ولكن إجابنا هو بكل هدوء ورصانه ..( بل سأرجع لوطني .. فقد توفي إبني البالغ عمره ثلاث سنوات منذ ساعات قليله ).. لقد وقع علينا الخبر كالصاعقه ..ولم نجد عطاء يستر حيائنا منه..
فقد كان اكثر ما أثر بنا هو رضاه بما قدره الله عليه وصبره في وقت قد يشد به شعره لوعه أو يندب حظه التعس في حياته...
منذ ذلك اليوم تغيرت نظرتي للأمور كثيرا ومنذ ذلك اليوم أيضا توطدت علاقتي بذاك الشخص كثيرا وأصبحنا أصدقاء وسرت معه بطريق الصلاح والهداي)
طبعا الوجوه التي كانت في بداية الحديث عاديه جدا أصبحت فجأه وقد غزتها ملامح الاستهجان والرعب وأخذوا يرددون عبرات من قبيل ماذا دهاك.

بنظري لم يخطئ الرجل فيما قال ..أين الخطأ بالضبط ..طبعا ناهيك عن الاحاديث الاخرى التي تخللت القضيه ..
كموقف زوج عمته الذي رباه وهو يقول له بمعنى ( لما لا تكون مثلي .. ها انا اخاف ربي واصوم واصلي .. لا اظن ان هناك مسلم سيكون افضل مني انا )
يشيح له هو بوجهه ويقول له( مع إحترامي لك ياعمي ..ولكن زمننا هذا لم يعد زمن مناسك فقط ..لم يعد زمن صلاه وصوم..أنه وقت عمل وإصلاح )
..يالله ماأروع ماقال هنا فعلا وضع يده على موضع الألم .. طبعا عمه لم يعجبه الكلام وكأنه نسى قول الله تعالى ( فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى)
لا يوجد لدينا في الدين شئ أسمه هأنا ذا ..
القضيه تطول ..ولكن لا يوجد احد بالساحه الأن من يحسن نسجها ..فهي ستنتهي كما هي عادة تلك المسلسلات المعتاده
- تجهم المتدين بوجه الجميع
- عقوقه لوالديه
- التبجح بالدين والتفاخر به ( وهذه مصيبة المصائب)
لماذا لا نتناول بإعلامنا قضيه كهذه ونجعلها قصه لنصرة الدين...لما لا يكون موقف الابن في القصه فرصه لإلغاء كل انواع الفسق والاخطاء التي تتخذ من الدين عاده لا علاقه لها بالحياه الواقعيه ..
لماذا يتوقف الامر على إستهجان الجميع للدين وإعتزازهم بتصرفاتهم المتحرره ؟؟!!!!!!!!

هناك 8 تعليقات:

بنيامين الدوسي يقول...

جزاك الله خيرا ..

أنا لم اشاهد هذا المسلسل وحاولت أن اعتصر ذاكرتي حتى اتبين إن رائيته ام لا ..
فلم اشاهده والحمد لله .


ولكن بوجه عام :
الاعلام .. فيه المفيد والسئ الغث والسمين .. هو يعرض ما يأتيه ..
وعلينا أن نتلقى المفيد ..




اشكرك ..
وجزاك الله خير .
وكل عام وانتي بخير



اخوك
بنيامين

نورانة يقول...

من ذا الذي لا يثير استياءه تعامل الكثير من مجالات الاعلام مع ديننا وقيمنا والأخلاق التي يفترض أن تغرس بنا
هدانا الله وإياهم سبل الرشاد ...
مش هاقدر أطول عليكي في الرد هنا لكن ده موضوع كنت كاتباه عن الاعلام الفاسد في أحد المنتديات
http://www.qratees.com/vb/showthread.php?t=2581

جزاكي الله خيرا هنا ودمتي بكل خير
وكل عام وأنتي بخير وصحة وسعادة

may يقول...

هنو عندى معاك حوار وليس تعليق وفقط فى الموضوع هذا؟؟؟!!
وممكن نطول شويه لهذا خلينى نستنى اكثر نشوف الجماعة شنو يعلقوا؟؟؟؟

ومرات متعرفيش ممكن شويه ونولى وما يطيقنيش الصبر,,

alfasla يقول...

بنيامين

اهلا بك ..بالطبع هناك الغث والسمين ولكن في اعمالنا الدراميا هناك تملصاً واضحاً من هويتنا العربيه ومن عاداتنا وتقاليدنا ....حتى بات مشهد شرب الخمر شيئاً مألوفاً...وغير ذلك الكثير


هدانا الله واياهم

اشكرك اخي على مرورك وكل عام وانت بألف خير

يسعدني ذلك كثيرا

alfasla يقول...

قرأت موضوعك عزيزتي .. فعلاً صدقتي بكل جمله ذكرتها

على فكره بعد قراءتي للراويه التي اخبرتني عنها ذاك اليوم (من اجل سلمى)
تيقنت تماماً لم زاد الإسفاف وكثر التبرج في اعمالنا ...هي سياسة الغرب
وهذه يدها التي تحركنا

شئ مؤسف فعلاً

شكرا على مرورك غاليتي

alfasla يقول...

مي

اهلين عزيزتي

تفضلي الموضوع مفتوح على مصراعيه كلي اذان صاغية

حتى اني مش حيطيقني الصبر هههه

فارس القمر يقول...

لا اعرف سيدتى كلمات لاقولها لك

جزاك الله خيرا

الاعلام اما يرفعنا فووق او ينزلنا تحت

ومش ضرورى ان اللواحد يقابله مصيبه

لاقدر الله ليتجه الى الله ليه منرعاش

دينا ونبص لنفسنا شويه وبلاش نبص

للدنيا كفايه كدا

تقبلى مرورى وكلماتى

فارس

alfasla يقول...

ليه منرعاش ""

دينا ونبص لنفسنا شويه وبلاش نبص

للدنيا كفايه كدا""


صدقت بكلامك هذا لا اجد مااضيفه عليه

Share/Save/Bookmark