بطاقة تعريف.....

صورتي
حين وقفت بباب التدوين فتش أحلامي الحراس أمروني أن أكتب يومي وأنثر ثنايا الاحساس أمروني أن أرسم فاصلتي بأخر بقايا الانفاس

الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

وإن من شئ إلا عندنا خزائنة !




اليوم وصلتني رساله من صديقتي على الايميل ..اثرت بي فعلا .. فقد ذكرتني بموقف حدث لي بينما كنت أقرأ في أيات من القرأن الكريم ..
فقد مررت بآيه قال فيها سبحانه وتعالى ( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )

لدرجه اني أخذت دفتر مذكراتي وكتبتها بصفحة البدايه .. آيه تنسى بها أي ذره من حسد لغيرك..لقد أخذتني الايه بعيدا جدا بتفكري ..لقد تذكرت عدة مواقف.
..لقد تذكرت ذاك اليوم التي اخذت اصفق فيه بحراره لصديقتي اثناء حفلة تتويجنا بشهادة البكالوريوس وحصولها على الترتيب الاول على دفعتنا ..لقد فرحت لها كثيرا ولكن صدقا لا استطيع ان انفي شعوري بوخز في قلبي حين ذاك ..شعور ليس بالمريح و لا يمكن انكاره ( طبعا ذاك الالم ليس حسدا لها ام كره بالمعنى الحرفي للكلمه بل هو شعور يقيني في داخلي انه كان من المفروض ان نتقاسم ذات الرتبه )
ولكن يبدو أن الله وهو ارحم الراحمين ارحم بنا على انفسنا أنزل علينا هذه الأيه لكي نمحي بها أي شعور مؤلم قد ينتابنا
اظن انه ماكان يجب علي ان اقول لكم هذه الحادثه!!

عموما لا أريد ان أطيل عليكم هاهي الكلمات التي وصلتني اليوم ..

الاخلاص ومحبة المدح لا يجتمعان في قلب

لا يجتمع الاخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس
الا كما يجتمع
الماء والنار والنصب والحوت.
فاذا حدثتك نفسك بطلب الاخلاص
فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين اليأس،
وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة،
فاذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الاخلاص.
فان قلت:
وما الذي يسهّل علي ذبح الطمع .. والزهد في المدح والثناء؟
قلت: أما ذبح الطمع
فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها
غيره، ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه
. وأما الزهد في المدح والثناء فيسهله عليك علمك أنه
ليس أحد ينفع مدحه ويزين، ويضر ذمه ويشين الا الله وحده،
فمتى فقدت البصر واليقين كنت كمن أراد السفر
في البحر في غير مركب،
قال الله تعالى:{ فاصبر انّ وعد الله حق ولا يستخّفّنك الذين لا
يوقنون} الروم ٦٠ ، وقال تعالى:{ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا
. يوقنون} السجدة ٢٤



الاثنين، 29 ديسمبر 2008

اللهم اليك اشكو ضعف قوتي...




احزن جدا عندما نردد جميعا (وماذا نملك غير الدعاء لأهلنا في غزه) أحزن لهذه الروح الانهزاميه التي بدأنا نتمسك بها .. عندما يكون عددنا كبير ولكننا كغثاء السيل ..


اجل فالله قادر على نصرتهم وتحطيم اعداءه فأمره فقط بين الكاف والنون ..ولكن ماذا قدمنا نحن ؟!

السيده مريم عندما جاءها المخاض في جذع النخله امرها الله بقولة تعالى

..(( وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ))

نجده منهج من الله على الأخذ بالأسباب ..

ام ياترى سهرات رأس السنة والحفلات الغنائيه التي يعلن عنها احتفالاً بهذه المناسبه

التي لا تدل الا على خيبتنا لتحقيق شئ لأهلنا في غزة والعراق سنة بعد سنة ....نننتظر منها النصر من الله ؟!!!


***************

ماذا سنقول لعل لسان اهل غزه يلهج بالدعاء :



اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس . . . أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي . . . إلى من تكلني . إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي . . ! ! أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك . لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك . . .




السبت، 20 ديسمبر 2008

وكان الانسان اكثر شئ جدلا

لقد كنت منذ لحظات أقرأ في قصه ممتعه وطريفة عن شخص كثير الجدل شاء القدر أن يعمل محاميا بعد أن إستطاع اخيرا التملص من جامعته والتخرج منها بعد خوضه لأكثر من خمس إمتحانات تؤهله النجاح لماده واحده حالت بينه وبين التخرج...كان هذا الشخص كثير الجدل مع خطيبته وقد وصل بهما الجدل في انها ترفض الزواج منه حتى يثبت نفسه أمامها ويمارس مهنة المحاماه ويكسب قضيه واحد كحد أدنى. لم يقتنع هو كعادته على شرطها وخاض معها جدال عنيف أسفر عن فشله في إقناعها .. فمن هنا شاء القدر أن يضعه محامي دفاع عن قضية قتل سقط بها إبن عمه المفلس ضحيه لها كمتهم برئ..فلا يجد بد من إستدعاء إبن عمه المحامي حديث التخرج لكي يدافع عنه.. ولكن كان يواجه مشكله كبيره وهي رفض المحكمه مرافعه محامي لأي قضيه مالم يكن يحمل خبره قضائيه تؤهله للمرافعه في القضبه..ولأن هذا المحامي الشاب يتمتع بقدرة جدال كبيره كما أسلفنا ,لهذا إستطاع أن يقنع المحكمه كذبا بخبرته الواسعه في المحاكم أرغم هيئة المحمكه تصديق قوله رغم نظرتهم المشككه في مظهره الذي لايحوي وقار المحاميين المعتاده..ولكن لم تكن الامور لتستمر بهذه السهوله فقد تعرض هذا المحامي لسوء الحظ للسجن 24 ساعه لمرتين نتيجه لإرتادئه قميص كاجول متكون من قميص جلدي وبنطال جينز أسود معتبرين ذلك إهانه لهيئة المحكمه.. حاول في المره الثانيه أن يحسن من مظهره بإضافة ربطه عنق لهيئتته السابقه ولكن أتهم بنفس التهمه وسجن 24 ساعه إضافيه ..
اوقع هذا الامر شكا عميقا بنفس المتهم قريب المحامي ..فقرر أن ينتدب محامي أخر ذو خبره للدفاع عنه بجانب قريبه المريب.ولكن ولسوء حظ المتهم أكتشف أن المحامي الجديد الذي كان يظن بكافاءته يعاني من عقدة في لسانه تجعله يعرق ويتلعثم عندما يجد نفسه في موقع حوار أو إستجواب.. فمن هنا وجد المحامي القريب نفسه مؤهلا لهذه المهمه نتيجة لقدرته العجيبه في الجدال والمشاكسه فإستطاع بطريقة السهل الممتنع أن يستجوب الشهود الذي شهود بإدانة المتهم داحضا شهادتهم بدلائل لاتحتمل النقض كاسبا بذلك القضيه بمهاره ..ولكنه للأسف خرج مسرعا من قاعه المحاكمه بموجه من التهليل والتطبيل..حتى لا تكتشف هيئة القضاه كذبه عليهم عندما أدعى خبرته القضائيه وتضطر لسجنه بتهمة الكذب على السلطات...بهذه القصه العديد جدا من التفاصيل ..للأسف لم أحظى بفرصة مشاهدتها ولكن قرأت نبذه عنها بكتاب (اهلا مع السلامه) لصديقي العزيز الذي تعرفونه جميعا عبد الوهاب مطاوع .
ولكن ما الذي دعاني لتذكر هذه القصه ..سأقول لكم السبب
لقد تذكرتها لانها ذكرتني بشكل كبير لروح الجدال التي نتمتع بها أنا وأختي التي تشاركني كل شئ للأسف.. أخر مجادله بيننا كانت بخصوص فتح جهاز التدفئه أثناء النوم فقد كانت المشكله تدور بين احقيتي لفتح الجهاز لشعوري بالبرد وهي كانت تشعر بالعكس .. ولكننا وصلنا لحل وسط بعدما إكتشفنا سبب المشكله.. والتي تكمن في ارتدائها بيجاما جديده إشترتها حديثا وكما هي عادة الملابس الجديده التي تمتع صاحبها بتدفئه كبيره فبعكسي أنا التي لم اخرج معها لشراء بيجاما جديده وإكتفيت بلبس ملابسي القديمه التي لا توفر لي درجة دفئ كالتي توفرها بيجامتها هي ..وقعنا بحلقة جدال شديده اجبرتني ذات مره لجذب لحافها بعيد عنها أثناء نومها حتى تشعر بالبرد الذي أشعرتني به..و حتى اتمتع بشعور الشماته عندما أجدها تحك رجليها برداً عندما تكتشف فعلتي..إنتهي الامر كالعاده بجدال كبير بيننا ..ولكني رضخت للأمر اخيرا وإشتريت مثل بيجامتها تماما إختلافا في اللون فقط وتمتعنا بنوم هادئ دافي لكلينا.

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

ثم قدمت إعتذاري لنعالي!!

المنتظر(الصحفي العراقي الذي رمى بالحذاء)

لعله قال كما قال من آمن من قوم سيدنا موسى (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدنيا.)


المنتضر الزيدي قد يكون اضحي بحياته ربما من اجل رمي حذاء على شخص يعد الحذاء ذو فائده واقل مضره منه.


وكعادة العرب الذين لايسبقهم احد في الكلام ولايسبقوا احد بالفعل .. جلسوا على طاولات الحوار كالعاده بكل محطات التلفزيون وصفحات الجرائد والمواقع الإخباريه وأخذوا في الجذب والاستهجان والتوقع والتكهن والتفسير والتأويل والتهليل والتطبيل ..صدقوا أجدادنا عندما قالوتا عن الشخص كثير الكلام وقليل الحركه ( الجخ حاطي واللسان يلاطي) .


بينما يقبع ذاك الصحفي العراقي الذي تحركت به دماء الكرامه من بين ملايين العرب ورمى بالنعل على وجه بوش بينما يقبع بين براثن التعذيب وكراسي الاعتراف ونزع الثياب..يجلس العرب يتناقشون بكل حراره تفاصيل القضيه ( إن الحذاء سقط على وجهه ..لا بل لم يصبه فقد طار على مسافة متر وخمسة أعشار المليمترات وسقط على الارض منبسط السريره ).


متى سنتعلم نحن العرب معنى الوحده ..لما لانقف يد واحده ضد تعذيب شخص رمى بنعل على وجه شخص اخرق قتل ملايين الابرياء في الوقت الذي لم نجلس دقيقه واحده لمناقشة اجرامه ضد اهل العراق الابرياء وقتله اياهم .

حال مؤسف فعلا ..في نهايه سأختم قولي بعض أبيات الشاعر احمد مطر حضرني الأن.يقول فيه


صحت من قسوة حالي:


فوق نعالي


كل أصحاتب المعالي !


قيل لي: عيب


فكررت مقالي


ثم قيل لي عيب


تنبهت إلى سوء عباراتي


وخففت إنفعالي


ثم قدمت إعتذراً


لنعالي!

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

موقف ليس بلطيف

دائما ما كنت أسمع عن عمليات السطو عن المحفظات والمنازل وحتى أرصدة الموبايل .ولكن قلما كان يهمني تخيل الوضع.اصلا إن كنت أظن ان هذا سيحدث لي يوما قد اكون تصرفت كما قال أحد المدونين يوما في انه تعمد رمي محفظته قبل دخوله للحافله ليرى ماذا سيفعل الاخرون اتجاهها (هل سيلهثون ورائه محاولةً في اللحاق به ام انهم سيمطون شفاههم خبثا وسعاده على هذا الصيد المجاني )..طبعا مع أخذه جانب الحيطه والحذر فجعل المحفظه فارغه إلا من قصاصه بيضاء كتب بها ( حظك سئ ) ..بمعنى (كان غيرك أشطر) على رأي أخواننا المصريين.

....

لما تذكرت هذا الأمر الأن.سأقول لكم لقد .... او لنبدأ في القصه من البدايه.

بالامس ذهبت وأمي للتجول في السوق وكنا نعزم على شراء جاكيتات ومعاطف لتقينا برودة الشتاء القارصه.. وقفنا على احد المحلات التي تبيع ملابس إيطاليه جميله جدا..كان الامر يمشي على مايرام ..نقيت مجموعه قطع رأيتها مناسبه ..وفي اثناء ماكنت ابحث عن قطع اخرى أفاجئ بصوت أمي تقول لي ( لقد سرقوني ..لقد سرقوني ).

حاولوا أصحاب المحل اللحاق بالسارق ولكن.. ..

رجعنا للبيت والكآبه تحيط بنا فلا أحد اشترى شيئا رغم وجود نقود أخرى بجعبتنا ( فتلك السارقه (أرجو ان ترفعوا ايديكم دعاءاً عليها ! ) لم تنتقى من الحقائب الا حقيبة امي من دوني انا وأختي .

الذي استغربت منه اكثر من الحادث .فالشئ من مؤتاه لايستغرب.وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع إليه الناس فيها أبصارهم وهو مؤمن

الذي استغربت منه فعلا هو عندما روت لي أمي تفاصيل الحادث ..و قالت انها شعرت بشخص يتحاشى بها بذات اللحظه التي شعرت فيها بثقيل غريب في الحقيبه التى تتدلى من كتفها فأسرعت بجذبها .وعندما التفت بسرعه خلفها وجدت امرأتين ذوى شكل مريب يتجهان لخارج المحل بثقه .. لقد شكت بهما في بادئ الامر .فأسرعت بتفحص الحقيبه جيدا فوجدتها خاليه من رزمة النقود التي كانت بداخلها وبدلا من تنبيه صاحب المحل او حتى الصراخ عاليا لمنعهما من الهروب.وجدت ان الخوف الجمها حتى وجدتهن وقد وصلن للمخرج فأسرعت بطلب النجده ( لكن بعد شني ). وعندما سمع أصحاب المحل الخبر أسرعوا بالخطى للحاق بهن ولكن للأسف لا اثر لهن ابداً

لست بسعيده ابداً وانا اكتب في هذا البوست بل ان الغيظ يكاد يخنقني .

الخميس، 11 ديسمبر 2008

أشياء أثارت إستيائي

كنت منذ أيام اتابع في إحدى حلقات مسلسل سوري.. كان المسلسل إلى تلك الحلقه اقول انه لا بأس به رغم انه واضح ان هناك ايادي مدسوسه مهمتها ان تتلاعب بإعلامنا وتنشر ما تنوي نشره من مخالفات .
المهم ..قصة المسلسل كانت تتحدث عن المعايشه بين المسيح والمسلسمين ( وبعض النماذج التي يمكن نعتها بالمسلمين العلمانيين ) يدينون بدين الاسلام ولايعملون به (مثل اغلب مسلمي تركيا ) .. تتمثل إحدى حلقات القصه عن زواج إمرأه مطلقه من رجل مسلم خفيه عن اهلها .. وعن ابوها الرجل المسيحي المتعصب .. هي لديها بنت صغيره وهو مطلق ايضا وله من زوجته الاولى فتاه متزوجه وولد في العشرينات من عمره بعثه والده للخارج لإتمام دراسته.
وفي هذه النقطه بالضبط سأروي لكم عن سبب إستيائي .
في إحدى مرات رجوع الابن لبلاده وحيث كان نتنظره العائله بأكملها في اروقة المطار .. كانت لهم المفاجأه على حد قولهم ( لا أعرف أين المفاجأه أنا شخصيا ؟)
ماعلينا .. في حين انتظار العائله كما أسبقت القول لإبنها المغترب وجدوه وقد تغيرت هيئته كليا .. هوووب... (لقد إلتزم بدينه) .. هذه العقده بنظرهم.
لننظر لتفاصيل اللقاء .
(( كان الابن يجر في حقائبه امامه وكل عيون العائله فرحه تترقب رؤيته .. وفجأه تتجهم ملامحهم جميعا في ذات الوقت ويظهر الابن وهو يرتدي جلباب طويل وغطاء رأس قماشي .. يتجه للجموع .ويسلم عليهم ببرود .و.....)
يصاب الجميع بالهلع .. يطلبوا منه التفسير ..يشرح هو القصه بكل عقلانيه وماأروعه من حديث وما أسوائها من مؤامره تحاك لنا في الخفاء .
على لسانه ,,,
( لقد عشت في الغربه سنوات طويله مارست فيها جميع أنواع المعاصي )
تعليق جانبي .. لا تتغير ملامح الجميع إلى حد هنا.
يستطرد هو ,,,
( لم يكن يردعني شئ ..كنت مقتنع أن الحياه يجب أن نعيشها بكل تفاصيلها مهما كانت تلك التفاصيل حلال أم حرام.. لحين تعرفنا على شاب تونسي بالجامعه التي كنا ندرس فيها .. كنت أنا ورفقائي نضع كلامه محل سخريتنا ونستهزئ به .. كان يحاول إصلاحنا ولم نكن نعتد به .. كان يحمل من الصبر الكثير جدا لم تكن الابتسامه تفارق شفاهه .. حتى جاء يوم اخبرنا فيه أن يستعد للسفر ..وهو لازال في حالة الرضى التي كان يمتاز بها دوما.. نحن طبعا لم نقصر كعادتنا فقلنا له بتهكم ..
أه نظنك ستذهب لأحد تلك الدول الارهابيه وقد تعمل بها عملية إنتحاريه تحارب بها العدو . وختمنا تهكمنا بضحك مستهتر .. ولكن إجابنا هو بكل هدوء ورصانه ..( بل سأرجع لوطني .. فقد توفي إبني البالغ عمره ثلاث سنوات منذ ساعات قليله ).. لقد وقع علينا الخبر كالصاعقه ..ولم نجد عطاء يستر حيائنا منه..
فقد كان اكثر ما أثر بنا هو رضاه بما قدره الله عليه وصبره في وقت قد يشد به شعره لوعه أو يندب حظه التعس في حياته...
منذ ذلك اليوم تغيرت نظرتي للأمور كثيرا ومنذ ذلك اليوم أيضا توطدت علاقتي بذاك الشخص كثيرا وأصبحنا أصدقاء وسرت معه بطريق الصلاح والهداي)
طبعا الوجوه التي كانت في بداية الحديث عاديه جدا أصبحت فجأه وقد غزتها ملامح الاستهجان والرعب وأخذوا يرددون عبرات من قبيل ماذا دهاك.

بنظري لم يخطئ الرجل فيما قال ..أين الخطأ بالضبط ..طبعا ناهيك عن الاحاديث الاخرى التي تخللت القضيه ..
كموقف زوج عمته الذي رباه وهو يقول له بمعنى ( لما لا تكون مثلي .. ها انا اخاف ربي واصوم واصلي .. لا اظن ان هناك مسلم سيكون افضل مني انا )
يشيح له هو بوجهه ويقول له( مع إحترامي لك ياعمي ..ولكن زمننا هذا لم يعد زمن مناسك فقط ..لم يعد زمن صلاه وصوم..أنه وقت عمل وإصلاح )
..يالله ماأروع ماقال هنا فعلا وضع يده على موضع الألم .. طبعا عمه لم يعجبه الكلام وكأنه نسى قول الله تعالى ( فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى)
لا يوجد لدينا في الدين شئ أسمه هأنا ذا ..
القضيه تطول ..ولكن لا يوجد احد بالساحه الأن من يحسن نسجها ..فهي ستنتهي كما هي عادة تلك المسلسلات المعتاده
- تجهم المتدين بوجه الجميع
- عقوقه لوالديه
- التبجح بالدين والتفاخر به ( وهذه مصيبة المصائب)
لماذا لا نتناول بإعلامنا قضيه كهذه ونجعلها قصه لنصرة الدين...لما لا يكون موقف الابن في القصه فرصه لإلغاء كل انواع الفسق والاخطاء التي تتخذ من الدين عاده لا علاقه لها بالحياه الواقعيه ..
لماذا يتوقف الامر على إستهجان الجميع للدين وإعتزازهم بتصرفاتهم المتحرره ؟؟!!!!!!!!

السبت، 6 ديسمبر 2008

عيدكم مبروك مسعود


كل سنه وانتم بخير وان شاء الله عيدكم مبروك..ان شاء الله ربي يتقبل من كل واحد فيكم دار جهده في الايام المباركه ..صام وصلى وقري قرأن ..وان شاء الله يوم عرفه مقبول ..وربي يغفرلنا سنه فاتت وسنه جايه راهو مش شويه .غير تفكروا ترى ايه شوق بلاوي دايرينها ..انو صيام الأجر ..وربي يتقبل من الجميع .
وطبعا بعد غدوه بدخ .. عاد مش الواحد ايطيح في الماكله بلا قياس..ايخلطها عصبان علي قلايه على لحم راس .بعدين بعيد الشر مانسمعوش غير فلان مات فلان جاته جلطه .
قدودوا ياحنه قديداتكم باش اديروا بيها هاديكا الرشته الي تبدأ حبه حبه بالقرقوش والعصبان اليابس ..
طبعا مش اول يوم العيد.القرقوش باله واسع عادي .طبعا اكيد النساويين فرحنات تووى مافيش دبان ينشروا قديدهم وهما مطمنين .

اول يوم عندنا انديروا في شواء في الظهريه وقبلها عاد نشوو هاديكا الكبده ...ووك جوعت ...
بعدها نبدوا في توتيه العصبان وناكلوه في العشي .
تاني يوم مرات انديروا في لحم الراس ( اكثر الناس يكرهوه في الدم ) وحاجات تانيه مرات امبطن ومعاها طاجين كوستيليه ( لحم الضلوع ) وبازيليا (شتي وقتها )..واكيد طبعا القلايه تبدا واتيه .
من الاخير ماكله وخلاص .
وربي يستر

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

وماأروع نكهات الحياه


خطر لي خاطر مزعج اليوم بأن اشتري كريم لترطيب اليدين ..كان لدي عينه منه اعطتني اياه الصيدلانيه ونصحتني بتجربته وشراء قطعه اصليه منه في حال أعجبني قلت لها شكرا ... والشاهد ان القصه بدأت كما قلت عندما لمعت بذهني تلك الفكره التعسه ولما لا فنحن في بداية فصل الشتاء وجلودنا اصبحت كقطعه الليفه من خشونتها .. حسمت امري وذهبت للصيديله وقلت للبائعه ..( اعطيني العبوه الكامله من العينه هاته رجاءا) .. طبعا هي قرأت الاسم بكل استفزاز واتجهت للأرفف واخرجت منه عبوه عملاقه من هذا المستحضر الذي كان سبب كآبتي اليوم.. وضعت العبوه أمامي على الطاوله فكدت أشهق عندما وقعت عيني على السعر.. ولكني بدل ما أفعل ردة الفعل تلك العفويه التي لن تكلفني شئ سوى موقف حرج بسيط واخرج منه بكل سعاده وأنا محتفضه بنقودي مرتاحة البال .. ولكن بدل من ذلك كتمت شهقتي و مددت يدي لمحفظتي وأخرجت النقود ( عيني تبكي وعين تضحك) .. فأنا دائما ما اتمتع بردات فعل تكون عكس ماأود فعله تماما وكأني منومه مغناطيسا ..
كان سعر العبوه ينقص دينار واحدا لاتمام الـ..صدقا لم أكن أريد أن اتذكر فجيعتي في هذا الدينار التعس فمن هنا أثرت أن أشتري به علكة VIVIDENT بنكهة الفراوله الوك مع نكهتها نكهة خسارتي الماليه .
وماأروع نكهات الحياه.
Share/Save/Bookmark